Posts

الرضا والعمل والأمل

عوضا عن الندم مما حدث في الماضي فهو الرضا وللحاضر فهو العمل وللمستقبل فهو الأمل

القاهرة ٣٠٠٠ (٢)

اقتربت المركبة بسرعة مخيفة مطلقة، إن ثقتي الساذجه في إنها ستتوقف ولن تسحقني في مكاني تدهشني كل مره، ولكن ليس بيدي حيلة فبإمكانها أن تتعقبني في أي مكان. إن شكل المركبة البيضاوي يسمح لها بديناميكية هواء تجعلها تطير بسرعة فائقة بإستخدام محركها المدمج المتطور وبدون صوت يذكر. هكذا تذكرت ما تعلمته عن هذه المركبات ألتى أصبحت وسيلتنا الوحيدة في التنقل، فبعد أن دمرت منذ زمن بعيد كل الطرق الرئيسية في أنحاء القاهرة لم يعد هناك سبيل إلا بالإعتماد كلية على هذه المركبات الطائرة لمن يستطيع تحمل تكلفة إستخدامها. اتجهت إلي المركبة التي ما أن وصلت حتى اقتربت مني ببطئ وفتح باب ليزري صغير في جانبها، أتمنى أن يتمكن الباب من تطهير ملابسي الواقية وألا أضطر القيام بعملية تطهير شاملة نتيجة لإنتظاري بعضا من الوقت في الخارج. صحيح إن التلوث الإشعاعي في أعلى معدلاته ولكن بفضل هذه الملابس المحكمة أستطيع أن أصمد لبضع دقائق قبل أن يقتلني الإشعاع. "ما الذي أخرك؟!"، تسألت بحده وأنا أرفع قناعي الواقي لأتنفس الهواء النقى داخل المركبة. "حصل تأخير بسبب حادث تصادم في محطة انطلاق المركبات...

القاهرة ٣٠٠٠ (١)

الظلام يدخل سريعا، إنه نهاية يوم أخر، أتلفت بحرص وراء ظهري خوفا من أن تنهشني إحدى الكلاب التي تتضور جوعا في صحراء القاهرة الكبرى، لقد طغى البنيان على كل شئ واختفت مصادر الطعام السهلة لهذه الحيوانات الضالة منذ زمن بعيد بعد أن أصبح الطعام يصل إلي غرفتي الصغيره مباشرة عن طريق خدمة أنابيب الطعام المجهز. البقاء على هذه الماده اللزجه خضراء اللون يوميا هو أمر ليس محببا بالتأكيد، ولكنه أفضل من الموت جوعا نتيجة أزمة الطعام الطاحنة التي تعصف بالعالم. "أين مركبتي، إنها لا تتأخر أبدا؟!" تساءلت في نفسي وأنا أراقب السماء بحثا عن ضوء يقترب قد يكون مركبتي التي طلبتها لتوصلني إلي غرفتي رقم مائة الف وثمانية في المبنى الطائر الجديد، لقد استنزفت جميع مدخراتي لأجد هذه الغرفة الصغيرة فقد امتلأت الأرض بالبشر ولا يوجد الآن بديل غير استعمار السماء. وأخيرا! تنفست الصعداء بصعوبة من قناعي البلاستيكي المحكم حول وجهي وأنا أشاهد ضوءا يومض وهو يقترب مني سريعا. لقد حان وقت العوده من بعد يوم عمل شاق، فصحيح قد أصبح الذكاء الإصطناعي هو المسيطر على كل الأعمال التي تطلب ذكاء ولم يبقى لنا غير الأعمال اليد...

Facts for cats

Milk is not good for them! Not even fish! They sleep from 12 to 16 hours a day.

Productivity from a lazy perspective

In a completely distracting world, productivity has emerged as a shiny target everyone is striving for. Let's admit that we are addicted to our screens, whatever our patterns of usage are, we need to take our dose every now and then. How corporations expect productivity from their workers when they require them to check their emails every now and then and reply at once? If we really need productivity and innovation to thrive we need to embrace the need to disconnect from our hyper connected world. My father told me how in the good old days, when communicating with snail mail abroad, a minimum of two weeks between sending and replying on his mail was the norm and waiting patiently was the habit. I wish I can disconnect and read a book quietly as I did during my childhood. We have the choice.

Living in a gradual world

I am a believer of gradual improvement and also the negative gradual effect of habits and life style. Our world is so based on it. Nothing in nature, at least from my point of view, happens  instantaneously unless there's is a major contributing event that changes the course of natural progression. Examples are climate change and plastics waste. If we analyze each one of these undesirable conditions we will find that it required ages of small increments of negative behavior to reach this tipping point. So the question is, Why we were so slow to start fixing such a condition although we were seeing it happening under our noses? To be continued.